عدم توازن الهرمونات: أسباب وأعراض وعلاج
ما هو خلل الهرمونات؟ وماذا يعني عدم توازنها في جسمنا؟ وما هي الأعراض التي تنشعر بها؟ وكيف نعالجه؟ إليك دليلك حول عدم توازن الهرمونات.
الهرمونات تؤثّر على جسمنا بأغلبية أعضائه وأجهزته، وأي خلل في مدى توازن الهرمونات في جسمنا سيؤدّي إلى عواقب وأعراض نشعر بها، إليكم كل ما تحتاجون معرفته حول عدم توازن الهرمونات أو لخبطة الهرمونات:
ما هو عدم توازن الهرمونات؟
الهرمونات هي ناقلات كيميائية في جسمنا، تنتج في الغدد الصّماء وتنتقل مع مجرى الدم إلى الأنسجة والأعضاء لتخبرها بوظائفها، وهي تساعد الجسم على التحكّم وتنظيم العمليات الرئيسة فيه كالتمثيل الغذائي والوظائف التناسلية مثلًا.
يحدث عدم توازن الهرمونات أو لخبطة الهرمونات عندما يقوم الجسم بزيادة أو نقص إنتاج هرمون معيّن، في حين مهما كان الفرق قليلًا من حيث مقدار إنتاج الهرمون المطلوب فقد يكون تأثيره عظيمًا على الجسم، والجدير بالذكر أن مستويات الهرمونات تتقلّب في جسمنا طيلة الوقت خلال حياتنا بحسب مراحل نموّنا.
أعراض لخبطة الهرمونات
تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في صحّتنا بشكل عام، وتؤثّر على العديد من الأعضاء والأجهزة بالجسم، لذا تتنوّع كثيرًا أعراض الخلل الهرموني، إذ يحدث عدم توازن الهرمونات لدى الأطفال في مراحل النمو نحو البلوغ، كما أنها من الممكن أن تحدث في مراحل متطورة أكثر من حياة الإنسان، إليكم أعراض لخبطة الهرمونات:
1. الأعراض المشتركة عند الرجال والنّساء
بعض الأعراض تصيب الرجال والنساء على حدّ سواء، وهي كثيرة كما قلنا سابقًا:
زيادة الوزن.
الإعياء والتعب الشديد.
الحساسية المفرطة للبرد أو الحرارة.
الإمساك، أو حركات الأمعاء المتكررة.
جفاف في الجلد.
انتفاخ في الوجه.
فقدان الوزن غير المبرر.
ضعف العضلات.
كثرة التبوّل.
العطش المتواصل.
آلام وتصلّبات في المفاصل.
ترقق الشعر وهشاشته.
جوع متواصل.
اكتئاب.
انخفاض في الرغبة الجنسية.
العصبية والقلق والانفعال السريع.
التعرّق.
صعوبات في الرؤية بوضوح.
العقم.
2. أعراض عند النساء
تتغيّر الهرمونات الطبيعية لدى النساء خلال مراحل حياتهن المختلفة، فتصبحن بالتالي عرضة لخطر عدم توازن الهرمونات، وأعراض الخلل الهرموني عند النساء كالآتي:
دورات شهرية غير منتظمة، وتوقف الدورة الشهرية أو تكرار حدوثها.
الشعر الزائد في مناطق على الوجه أو الذقن أو مناطق أخرى بالجسم.
زيادة الوزن أو الصعوبة في فقدانه.
علامات الجلد.
جفاف المهبل.
ضمور مهبلي.
ألم خلال الجماع.
اسوداد وتعتيم في الجلد.
3. أعراض عند الرجال
الأعراض التي تصيب الرجل والتي تنتج عادة عن ضعف في إنتاج هرمون التستوستيرون هي كالآتي:
تطوير نسيج الثدي.
ليونة الثدي (Breast tenderness).
ضعف الانتصاب.
فقدان كتلة العضلات.
انخفاض في نمو شعر اللحية والجسم.
هشاشة العظام.
صعوبة في التركيز.
هبّات حرارة.
3. الأعراض عند الأولاد
عند البلوغ يبدأ جسم البنات والأولاد بإنتاج هرمونات جنسية وهرمونات النمو، إلّا أنّ البعض يعاني من قصور في عمل الغدد التناسلية الأمر الذي يؤدّي لأعراض مختلفة عند كل من الأولاد والبنات:
الأعراض عند الأولاد
تتعلق الأعراض عند الأولادة بنمو غير كاف للأعضاء الذكرية، وهي كالآتي:
كتلة العضلات لا تتطوّر.
الصوت لا يتعمّق.
شعر الجسم لا ينمو كما يجب.
نمو ضعيف للقضيب والخصية.
نمو مفرط لجذع وقامة الجسم الأذرع والسيقان.
تطوّر أنسجة الثدي.
الأعراض عند الفتيات
أما عند الفتيات فأعراض البلوغ غير السليم الناجم عن عدم توازن الهرمونات كالآتي:
دورة شهرية لا تبدأ.
أنسجة الثدي لا تتطوّر.
معدّل النمو لا يزداد.
أسباب لخبطة الهرمونات
تتنوّع الأسباب بتنوّع الغدد المصابة والأعراض، إليك قائمة بالأسباب الأكثر شيوعًا لعدم توازن الهرمونات:
1. أسباب عامةً
والتي تتمثل في كل من الآتي:
داء السّكري.
أمراض الغدة الدرقية كقصور الغدّة الدرقية أو فرط نشاطها.
قصور الغدد التناسلية.
متلازمة كوشينغ.
العقيدات الدرقية المفرطة.
العلاج بالهرمونات.
الأورام، حميدة كانت أو سرطانية.
تضخّم الغدة الكظرية الخلقي.
اضطرابات الأكل.
أدوية ذات تأثير على الهرمونات.
ضغط عصبي.
ورم الغدة النخامية.
علاجات السرطان.
إصابة بحادث ما أو صدمة على أثره.
2. أسباب تخص النساء
بعض أسباب عدم توازن الهرمونات تقتصر على النساء فقط:
سن اليأس.
الحمل.
الرضاعة الطبيعية.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
انقطاع الطمث المبكر.
قصور المبيض الأساسي.
الأدوية الهرمونية كحبوب منع الحمل.
تشخيص عدم توازن الهرمونات
بما أنّ حالة عدم التوازن الهرموني من شأنها أن ينبع منها أسباب عديدة ومتنوعة، فهذا يؤدّي بالتالي إلى تنوّع طرق تشخيصه، لذا هناك عدة فحوصات قد يطلب منك الطبيب إجراءها.
وعند توجّهك للطبيب عليك بتزويده بقائمة أسماء الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تستخدمها، وكن مستعدًا للإجابة على مجموعة من الأسئلة التي تتعلّق بالأعراض، وبالاعتماد على إجاباتك سيحدّد الطبيب أي الفحوصات والتشخيصات التي تحتاجها ويوجّهك بالتالي لإجرائها، وهذه الفحوصات قد تكون كالآتي:
1. فحص الدم
عادة ما تكون البداية مع فحص الدم، حيث يساعد فحص الدم بالكشف عن معظم الهرمونات ومستوياتها في الدم، ومن خلال هذا الفحص يدرس الطبيب مستوى عمل الغدة الدرقية، والإستروجين، والتستوستيرون، والكورتيزول.
2. معاينة الحوض
إن كنت ذكرًا قد يلقي الطبيب نظرة على كيس الصفن لفحص وجود حويصلات، أما إن كنت أنثى فمن شأن طبيبك أن يلقي نظرة على عنق الرحم ليفحص أية تليّفات، وأكياس، وكتل، وأورام غير عاديّة.
3. الموجات فوق الصوتية
يستخدم فحص الأمواج فوق الصوتية عادة لرسم صورة عن الأعضاء داخل الجسم، لذا قد يطلب الطبيب هذا الفحص لتحصيل صورة أفضل عن وضع الرحم أو المبيض أو الخصيتين، وللتأكد من مدى عمل الغدة الدرقية والغدّة النّخامية.
اعتمادا على بعض الفحوصات السابقة قد يطلب منك الطبيب أن تجري بعض الفحوصات الآتية:
خزعة.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
التصوير بالأشعة السينية.
مسح الغدة الدرقية.
عدد الحيوانات المنوية.
علاج عدم التوازن الهرموني
بحسب التشخيص الذي تحصل عليه من طبيبك قد يصف إليك العلاجات الآتية لعدم توازن الهرمونات:
1. الإستروجين
إن كنت تعانين من أعراض غير مريحة لانقطاع الطمث كهبّات السخونة مثلًا، قد يصف لك طبيبك الإستروجين بجرعات منخفضة.
2. الإستروجين المهبلي
في حال كانت الأعراض تتضمن الجفاف المهبلي، أو الألم أثناء ممارسة الجنس فقد يصف لك الطبيب استخدام مرهم الإستروجين أو الحلقة.
3. مراقبة النسل
إن كنت تنوين الحمل يمكنك الاستعانة بعلاجات تنظيم النسل الهرمونية من أجل تنظيم دورات الحيض، وتشمل أنواع وسائل مراقبة ومنع الحمل:
حبوب منع الحمل.
لاصقة منع الحمل.
حقنة منع الحمل.
الحلقة المهبلية.
اللولب.
الأدوية المضادة للإندروجين.
الإندروجين هو هرمون جنسي ذكري موجود لدى الرجال والنساء على حد سواء بفعالية مختلفة، وقد تلجأ بعض النساء لتثبيط نشاط هذا الهرمون لديهن، وذلك كي يضعن حدّا لـِ:
تساقط الشعر.
نمو شعر الوجه.
وقف حب الشباب.
4. التستوستيرون
يهدف هذا العلاج إلى التقليل من أعراض انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال وخصوصًا لدى المراهقين، حيث يحفّز بداية سنّ البلوغ لمن تأخر لديهم.
5. هرمون الغدة الدرقية
الأشخاص الذين يعانون من قصور عمل الغدة الدرقية يحتاجون إلى استهلاك الهرمون كعلاج خارجي، وذلك لإعادة توازن الهرمون في جسمهم.
6. فليبينسيرين (Flibanserin)
هذا العلاج يحارب انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء قبل انقطاع الطمث وسن اليأس، كما أن هذا العلاج لديه بعض الآثار الجانبية الخطيرة، لذلك استشر طبيبك واستفسر منه قبل اعتماده.
7. إيفلورنيثين (Elfornithine)
هذا العلاج عبارة عن مرهم موضعي يوضع على جلد بشرة الوجه لدى النساء اللاتي يعانين من نمو الشعر الزائد، ويقوم العلاج بإبطاء نمو الشعر الجديد، لكنه لا يتخلّص من الشعر الموجود.
الوقاية من الخلل الهرموني
هناك العديد من المكملات الغذائية في الأسواق التي تدّعي قدرتها على معالجة أعراض سن اليأس وعدم توازن الهرمونات، وبعضها يحتوي على هرمونات مشتقة من النبات ويطلق عليها أحيانًا اسم الهرمونات الحيوية؛ لأنها تشبه هرمونات الجسم الطبيعية، إلّا أنّ أي من هذه المنتجات لم يثبت تأثيرها الحقيقي على ما تدّعيه.
يؤكّد البعض أنّ ممارسة رياضة اليوغا ساهمت في معالجة أعراض الخلل الهرموني، واليوغا هي رياضة ممتازة لبنيتك ومرونتك وتوازنك، ومن شأنها أن تساعدك في فقدان الوزن ما يساعد على تنظيم الهرمونات فعلًا، ويمكنك أيضًا إجراء تغييرات على نمط حياتك من شأنها أن تساعد في تنظيم الهرمونات، وهي كالآتي:
فقدان الوزن، فإن خسارة الرجل 10% من وزنه من شأنه أن يحسّن من عملية الانتصاب لديه، في حين عند المرأة قد يجعل فترات الدورة الشهرية لديها أكثر انتظامًا.
اتباع نظام غذائي صحّي أمر هام جدًّا من أجل صحة جسدك العامّة.
معالجة عوارض نمو الشعر الزائد بواسطة إزالة الشعر باستخدام الكريمات الخاصة والليزر والطرق الأخرى.
تقليل الآلام المهبلية بواسطة استخدام مزلّقات جنسية وزيوت ومرطّبات خالية من البارابين والغليسيرين والبترول.